%20(36).webp)
وقال (جيتس) في كلمة مفتاحية له يوم الثلاثاء في قمة ASU+GSV Summit بمدينة سان دييجو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إن الذكاء الاصطناعي سيبلغ القدرة التي تجعله معلمًا جيدًا تمامًا مثل أي إنسان.
وقد تطورت روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل: (شات جي بي تي) ChatGPT من (أوبن أي آي) OpenAI، و(بارد) Bard من جوجل، سريعًا على مدار الأشهر الماضية، ويمكنها الآن منافسة الذكاء البشري في بعض الاختبارات الموحدة. وأدى هذا التطور إلى حدوث استقطاب في صناعة التقنية بين معجب بإمكانات الروبوتات، ومتخوف من العواقب السلبية المحتملة.
وقال (جيتس)، الذي ينتمي إلى معسكر المعجبين، إن روبوتات الدردشة اليوم تتمتع «بطلاقة مذهلة في القدرة على القراءة والكتابة»، التي ستساعدها قريبًا على تعليم الطلاب تحسين قراءتهم وكتابتهم بطرق لم تكن التقنية قادرة عليها من قبل.
وقال (جيتس): «في البداية، سنفاجأ كثيرًا بالكيفية التي تساعد فيها الروبوتات في القراءة وإعطائك تعليقات على الكتابة”. وأشار إلى أن تعليم مهارات الكتابة كان مهمة صعبة للغاية بالنسبة للحواسيب.
فحينما يُقدّم المعلمون تعليقات على المقالات، فإنهم يبحثون عن سمات، مثل: بنية السرد، ووضوح النثر، وهو «تمرين معرفي عالٍ» يصعب على المطورين استنساخه في التعليمات البرمجية، ولكن قدرة روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على تعرّف اللغة الطبيعية وإعادة إنشائها، تُغيّر تلك الديناميكية.
ويقول بعض الأكاديميين إنهم معجبون بقدرة برامج الدردشة الآلية على التلخيص وتقديم التعليقات على أجزاء من النص، أو حتى كتابة مقالات كاملة بأنفسها.
ومع ذلك، يحذر هؤلاء الأكاديميون أنفسهم من كون التقنية لم تنضج بعد، ويمكن أن تتسبب عن غير قصد في حدوث أخطاء كبيرة أو معلومات مضللة.
وقال (جيتس) إنه يجب على تقنية الذكاء الاصطناعي أن تتحسن في القراءة وإعادة صياغة اللغة البشرية لتحفيز الطلاب على نحو أفضل قبل أن تصبح مدرّسًا قابلًا للاستخدام.
وأضاف (جيتس) أن الذكاء الاصطناعي سيصبح قريبًا مساعدًا للمعلمين ويقدم ملاحظات على الكتابة، وبعد ذلك ستعمل روبوتات الدردشة على تحسين مهارات الرياضيات.
وقال (جيتس) إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت، لكنه واثق بأنه من المرجح أن تتحسن التقنية في غضون عامين. وبعد ذلك، يمكنها أن تساعد في إتاحة الدروس الخصوصية بأسعار معقولة لمجموعة واسعة من الطلاب الذين قد لا يتمكنون من تحمل تكاليفها الباهظة.
